← رجوع

مركز الوقاية من الأمراض الأمريكي يوصي بضرورة التباعد الاجتماعي والعزل للحد من تفشي كورونا

ترجمة: إبراهيم مأمون

أوصى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بضرورة اتباع المباديء التوجيهية لإجراءات التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي وأن يحافظ جميع الأفراد على مسافة كافية بينهم للحد من تفشي الفيروس التاجي "كوفيد 19".

ما هو التباعد الاجتماعي؟

يُعرف المركز الأمريكي مصطلح "التباعد الاجتماعي" على أنه الحفاظ على مسافة بينك وبين الآخرين خارج منزلك للمساعدة في الحد من تفشي الفيروس وتقليل خطر الإصابة به، وذلك من خلال الابتعاد عن الآخرين بمسافة لا تقل عن مترين، والابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات أو الأماكن المزدحمة.

ويؤكد المركز أن الحفاظ على مسافة بينك وبين الآخرين تُعد حتى الآن أفضل وسيلة يجب أن نتبعها لتجنب التعرض لهذا الفيروس وإبطاء انتشاره محليُا وإقليميًا وعالميًا.

ويُحذر المركز الجميع بضرورة الابتعاد عن التواصل مع الآخرين في حال انتشار الفيروس في منطقتك، وكذلك أهمية عدم المخالطة المجتمعية في الأماكن المغلقة أو المفتوحة، حيث أن الأشخاص المُصابون بالفيروس يُمكنهم نشره قبل أن يعرفوا أنهم مصابون، لذا ينبغي اتباع التعليمات والابتعاد عن الآخرين قدر الإمكان حتى لو لم تظهر عليك أي أعراض.

ما هي أهمية التباعد الاجتماعي؟

يوضح المركز الأمريكي أن الفيروس التاجي "كوفيد 19" ينتشر بشكل أساسي بين أولئك الذين لا يلتزمون بالحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين مع الآخرين، حيث ينتشر الفيروس بسهولة من خلال رذاذ القطيرات الصغيرة الناتجة من السعال والعطس أو عند الكلام، وتخرج تلك القطيرات من الفم أو الأنف وتهبط في أفواه أو أنوف الأشخاص القريبين، وقد يحدث كذلك استنشاف لتلك القطيرات في الرئتين.

ويؤكد أن أهمية التباعد الاجتماعي تكمن في إبطاء تفشي الفيروس من خلال الحد من التواصل بين الأشخاص وتجنب لمس الأسطح الملوثة، حيث نوه بأنه من الممكن أن يستقر الفيروس التاجي على الأسطح لساعات أو عدة أيام حسب عوامل مثل ضوء الشمس أو الرطوبة، وقد ينتشر الفيروس عن طريق لمس الشخص للأسطح المشتركة ثم لمس فمه أو أنفه أو عينه، إلا أن تلك الطريقة لا تعد سببًا رئيسيًا لتفشي الفيروس.

وتُشير الدراسات الحديثة إلى أن هناك بعض الأشخاص المصابين قد لا تظهر أعراض الإصابة عليهم، لكنهم لا يزال بإمكانهم نقل الفيروس إلى الآخرين.

نصائح للتباعد الاجتماعي:

وأوصى المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأفراد بضرورة اتباع النصائح التالية للحد من تفشي الفيروس التاجي، والتسبب في انتقاله إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا، ومن بينها:

  • اتبع المبادئ التوجيهية لمنظومة الصحة العامة.
  • حافظ على مسافة لا تقل عن مترين بينك وبين الآخرين في حال اضطررت إلى الخروج لشراء طعام أو دواء.
  • استخدم، بدلا من الخروج، خدمة التوصيل إلى المنازل، إن أمكن.
  • استخدم كمامة أو غطاء وجه من القماش عندما تقترب من الآخرين حال تواجدك في أماكن عامة، مثل البقالة، وحافظ على مسافة التباعد التي لا تقل عن مترين حتى لو كنت ترتدي غطاء وجه.
  • تجنب التجمعات الكبرى والصغرى في الأماكن الخاصة أو العامة.
  • تنطبق تلك التوجيهات على الأشخاص من أي فئة عمرية، بما في ذلك المراهقين وصغار السن.
  • اعمل من المنزل، إن أمكن.
  • امتنع عن استخدام وسائل النقل العامة أو التاكسي، إن أمكن.
  • إذا كنت طالب أو والد طالب، تحدث مع مدرستك عن سُبل التعلم الإلكتروني أو عن بعد.
  • حافظ على تواصلك مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ما الفرق بين الحجر الصحي والعزل؟

الحجر الصحي

يُستخدم الحجر الصحي أو الحجر الذاتي من أجل إبقاء شخص في المنزل بسبب احتمالية إصابته بالفيروس، وأن يتجنب التواصل مع الآخرين بأي صورة ممكنة، وأن يحد كذلك من الحركة خارج منزله.

يجب على الشخص الذي تعرض للفيروس (دون علمه، عند سفره إلى الخارج أو اختلط في المجتمع) لكن لم تظهر عليه أي أعراض أن يقوم بالحجر الذاتي لمدة 14 يومًا. وبعد مرور 14 يومًا من دون أعراض، لا تكون معرضًا لخطر الإصابة بكوفيد 19، ويُساعد الحجر الصحي في الحد من انتشار الفيروس.

العزل

يؤكد المركز الأمريكي أن العزل يُستخدم لإبعاد الأشخاص الذين تأكد إصابتهم بالفيروس التاجي، ويتعين على الأشخاص الذين يضعون أنفسهم في العزل أن يمكثوا في منازلهم.

وفي المنزل، يتعين عزل الشخص المريض لنفسه بعيدًا عن باقي أفراد الأسرة في غرفة مستقلة وأن يستخدم حمامًا منفصلًا كذلك، إن أمكن.

كيف أتصرف إذا اختلط بالمجتمع؟ أو شعرت بالإعياء؟ أو تأكد إصابتك بالفيروس التاجي؟

يوصي المركز الأمريكي بأنه في حال اختلط أنت أو أحد أفراد منزلك بالمجتمع الخارجي، ينبغي عليك اتباع سبل الرقابة الذاتية من خلال الانتباه للأعراض، مثل الحمى أو السعال أو ضيق التنفس، وقس درجة حراراتك إذا ظهرت عليك الأعراض، وفي حال اضطررت إلى الخروج، التزم بسياسة التباعد الاجتماعي وحافظ على مسافة بينك وبين الآخرين لا تقل عن مترين.

وأوضح المركز أنه إذا كانت صحتك جيدة، لكنك اختلطت بشخص تأكد إصابته مؤخرا بالفيروس التاجي، أو سافرت إلى دولة أخرى، فعليك قياس درجة حرارتك باستمرار مرتين في اليوم الواحد وترقب الأعراض، وابق في منزلك لمدة 14 يومًا واتبع سبل الرقابة الذاتية، وحاول أن تبتعد تمامًا، إن أمكن، عن الأشخاص الأكثر ضعفًا تجاه الإصابة بالفيروس التاجي.

ونوه كذلك بأنه في حال شُخِّصت إصابتك بالفيروس التاجي ولا زلت تنتظر نتائج الاختبار، وظهرت لديك أعراض مثل السعال أو الحمى أو ضيق التنفس، عليك أن تلتزم بالعزل الفردي، وامكث في غرفة مستقلة بمنزلك بعيدًا عن الآخرين، واستخدم حمامًا منفصلًا.