بيزنس إنسايدر: كيف تؤثر جائحة "كوفيد 19" على شركات الإعلام؟

ترجمة: إبراهيم مأمون

نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرًا إخباريًا يستعرض مدى تأثر شركات الإعلام بالتداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي "كوفيد 19"، خاصة بعد توقف الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية، وإلغاء الأحداث الرياضية الكبرى، وإغلاق المتنزهات الترفيهية لأبوابها في إطار محاولة الشركات والحكومات إبطاء انتشار الفيروس التاجي على مستوى العالم.

ويُضيف الموقع أن شركة "ديزني" ستكون الأكثر تأثرًا على الإطلاق بانتشار الفيروس التاجي، حيث تُقدر خسائرها بأكثر من ملياري دولار في الإيرادات شهريًا، وتليها شركة "ديسكفري" ، وشركة "فوكس"، ومجموعة "فياكوم سي بي إس" الإعلامية.

ويوضح الموقع أنه إذا لم تتخذ "ديزني" ذلك الإجراء بإغلاق حدائقها، فلربما كانت ستسوء صورة العملاق الإعلامي، خاصة بعد أن انتقد أبيجيل ديزني، أحد أحفاد مؤسس ديزني عبر تغريدة له على موقع المدونات المصغرة "تويتر" الشركة خلال تعليقه على الصور التي أظهرت حشودًا كبيرة بداخل حديقة المملكة السحرية في فلوريدا قبل إغلاقها بسبب المخاوف من انتشار الفيروس التاجي.

وقد تتضرر الشبكات الكابلية الخاصة بـ"ديزني"، ومن بينها قناة "إي إس بي إن" الأمريكية، في ظل إلغاء الأحداث الرياضية وتعليق موسم الدوري الأميركي للمحترفين الحالي، وتأخير موعد الدوري الأميركي القادم، ويقول المحللون إنه من السابق لأوانه تقدير الأضرار التي لحقت بالشبكات نتيجة الفيروس التاجي، لأنها تعتمد على الاتفاق المُحدد في عقود الشبكات مع الدوريات.

وتحاول شركة "ديزني" في ظل الحجر الصحي المفروض على أغلب دول العالم إتاحة خدماتها الرقمية وتعزيز شركاتها العاملة في هذا المجال، وذلك بعد أن أصدرت فيلم "فروزن 2" عبر خدمة البث التلفزيوني الخاصة بها عبر الإنترنت "ديزني بلس" قبل أشهر من الموعد المخطط له، كما أتاحت فيم "ذا رايز أوف سكاي واكر" لشراء قبل ذلك ببضعة أيام.

ويرى الموقع أنه من المتوقع أن تستفيد شركة "نتفليكس" من إجراءات التباعد الاجتماعي التي تشجعها الحكومات في جميع أنحاء العالم، ففي الوقت الذي يجلس الكثيرون في منازلهم فبالتأكيد سيكونون بحاجة إلى متابعة "نتفليكس",

واختتم محللون في شركة الخدمات المالية "نيدهام آند كو" التقرير بالقول إن نتفليكس تعتمد بشكل رئيسي على زيادة عدد المشتركين، وخاصة في مناطق مثل أوروبا وآسيا التي تعد من بين الماطق الأكثر تضررًا بسبب الجائحة، لذلك يرى المحللون أن الكثيرين في هذه المناطق أصبحوا أقل تحفزًا للاشتراك في نتفليكس بسب قلقهم على إمكانية تقاضيهم رواتبهم في الشهور التالية.