جيتا جوبيناث تُرجح استمرار مُعاناة العالم من "كوفيد-١٩" لمدة أطول

كتب: إبراهيم مأمون

توقعت النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث، اليوم الثلاثاء، أن تستمر جائحة "كوفيد-١٩" لمدة أطول بكثير مما كان متوقعًا سابقًا.

وأوضحت جوبيناث، في كلمتها خلال مؤتمر صحفي افتراضي لصندوق النقد الدولي، أننا أصبحنا بحاجة إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع الجائحة نظرًا للموارد المحدودة التي تمتلكها الدول، ونظرًا للسيناريوهات العديدة المحتملة لتطور الفيروس التاجي، ما بين الحميدة منها إلى شديدة الأثر.

وأضافت أن دول العالم أصبحت بحاجة إلى أدوات أكثر شمولاً لمكافحة الجائحة، والتي تشمل اللقاحات والاختبارات والعلاجات – وكذلك تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود حتى تتمكن من مواجهة فيروس كوفيد-١٩ أو أي من الأمراض الفتاكة الأخرى بطريقة مستدامة وعلى نحو أكثر فعالية.

وشددت النائب الأول لمدير عام الصندوق على ضرورة اهتمام الدول بالأمن الصحي، ووصفته بكونه الأمن الاقتصادي لبلادهم؛ موضحة أن تحديث تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في شهر يناير توقعنا خلاله أن الخسائر التراكمية للجائحة بلغت ١٣.٨ تريليون دولار.

ونوهت إلى ضرورة إدراك المجتمع الدولي لضرورة التصدي لمخاطر الأوبئة من خلال زيادة التمويل في مكافحة الأوبئة وتعزيز النظم الصحية، وهو ما سيتطلب توفير منح تبلغ قيمتها حوالي ١٥ مليار دولار خلال العام الحالي، و١٠ مليارات من الدولارات سنويًا، مُحذرة في الوقت ذاته من أن تكلفة التقاعس عن تنفيذ ذلك ستكون باهظة للغاية على الجميع.

ومن جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للتحالف من أجل الابتكارات في مجال الاستعداد لمواجهة الأوبئة ريتشارد هاتشيت أن توجيه الطاقة والموارد البشرية المناسبة نحو مواجهة مخاطر الأوبئة قد يُسهم في جعلنا في المستقبل قادرين على الاستجابة لأي مرض قادم أو جائحة وتوفير لقاحات وعلاجات وتشخيصات جديدة له في غضون ١٠٠ يوم فقط، إلا إن ذلك يتطلب رؤية وإرادة سياسية واستثمارات مالية متناسبة من الحكومات في جميع أنحاء العالم.

وقال إننا نُقدر ذلك التمويل بأنه سيُكلف حوالي ١٠ مليارات دولار سنويًا لضمان التأهب المناسب للأوبئة العالمية.