رئيس البورصة: نسعى أن تصل الاستثمارات إلى 25% من إجمالي الناتج المحلي لتوفير متطلبات المجتمع

كتب: إبراهيم مأمون

أكد محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أننا نسعى أن تصل الاستثمارات إلى 25% من إجمالي الناتج المحلي لتوفير متطلبات المجتمع، وتساعد في تمويل أعمال الحكومة، وتقليل الحمل على القطاع المالي لتمويل العجز الحكومي، موضحا أن هدفنا في سوق الأوراق المالية خلال المرحلة الحالية ليس تقليل العجز الحكومي فحسب، ولكننا نحاول خلق وسائل بديلة متعددة لمعالجة المشاكل الأساسية التي تؤثر على الاقتصاد المصري وعلى سوق المال، من خلال تحسين بيئة الأعمال.

وأشار فريد - خلال مشاركته في افتتاح جلسة اليوم الأول من مؤتمر "اليورومني" والتي تحمل عنوان " اليورومني في حوار مع الممولين والمستثمرين" - إلى أن الاقتصاد يمر بتحديات كثيرة، خاصة في ظل الإصلاحات والتغييرات التي تتبناها الحكومة وبيئة الأعمال، مؤكد أننا نتعامل مع تلك التحديات من خلال النظر إلى التحديات بشكل عام، لنستطيع تقييم الاحتياجات والتحديات التي نواجهها، ثم نحاول إيجاد وسائل جديدة ومنصات جديدة، إضافة إلى تعزيز الاستثمار الفردي والمؤسسي.

وقال فريد إن هناك دورة للاستثمارات، تأتي الدورة الأولى منها في الاستثمارات الأقل مخاطرة، والدورة الثانية تكون موجهة للأسهم والشركات المدرجة في البورصة.

وأردف فريد يقول إننا نركز حاليا على زيادة أحجام التداول وقيمة التداول بشكل يومي، مضيفا "أمامنا الكثير لنعمل عليه في الفترة القادمة، وخلال 2018، علينا النظر في التحديات ككل وألا نقصر السوق على منصة التجارة أو الأسهم أو غيرها، بل بيئة الأعمال بشكل عام لنستطيع تقييم الاحتياجات والتحديات التي تواجهنا، وعلينا العمل على إدخال أدوات ووسائل جديدة ومنصات جديدة حتى نتمكن من طمأنة المستثمرين والحصول على ثقتهم".

وأشار إلى أننا بحاجة قوية إلى العمل على إعادة أحجام التداول إلى مستويات تدفع المتعاملين للعودة إلى السوق، لذلك علينا أن نعمل على توفير الكفاءة المعلوماتية، حيث يستطيع المستثمرين أن ينظروا عن كثب على التعاملات في السوق المصري، ونستطيع أن نزيد ثقتهم في التعاملات الحالية وآليات العرض والطلب.

وأردف يقول إن تزايد نسبة السكان في مصر تدفعنا إلى ضرورة البحث عن المزيد من الاستثمارات في السوق المصري.

وأضاف فريد "أجرينا إصلاحات في العديد من الفترات في مصر في العشرينيات من القرن الماضي وفي أوائل القرن الحالي، لكن في كل مرة لم نصلح المشاكل الحقيقية التي تتسبب في العجز المالي، كنا نعدل فيها بشكل بطيء، ولكننا للمرة الأولى نجري العديد من الإصلاحات في كل المشاكل التي تواجه الاقتصاد المصري".

وأكد رئيس البورصة المصرية على أن محاولة تقسيم الأموال الداخلة إلى السوق المصري بين "أموال ساخنة" وغيرها، فهذا تقسيم سيئ، لأننا نريد أن نتلقى أي استثمارات داخلة إلى السوق، وقبول الجيد منها والسيئ أيضا.