← رجوع

هآرتس: ماذا يمكن أن تتعلم إسرائيل من إنجاز مصر لمشروع قناة السويس الجديدة؟

ترجمة: إبراهيم مأمون

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقال رأي للكاتب عودة بشارات سلط فيه الضوء على مشروع قناة السويس الجديدة، وما يمكن لإسرائيل أن تتعلمه من تعامل القيادة المصرية مع هذا المشروع.

وقال الكاتب الإسرائيلي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما رغب في تشييد القناة الجديدة، لم يلجأ إلى كبار رجال الأعمال من أجل الحصول على مساعدتهم، بل طلب المساعدة من الشعب المصري.

ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الرئيس المصري بأنه قد تعلم من الخطأ الذي وقع فيه والي مصر محمد سعيد باشا منذ ما يزيد عن 150 عاما بمنحه /سعيد/ امتياز حفر قناة السويس إلى شركة فرنسية في عام 1859.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن السيسي تعلم الدرس ولجأ إلى الشعب المصري من أجل تمويل حفر القناة الجديدة، والتي تم تدشينها الخميس الماضي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المصريين اشتروا، خلال ثمانية أيام، شهادات استثمار قناة السويس بمبلغ يقدر بأكثر من 8 مليارات دولار.

وقارن الكاتب الإسرائيلي ما قام به الرئيس المصري بما يحدث في إسرائيل حاليا؛ حيث أوضح أن اسرائيل لم تتعلم من مساوئ الخصخصة والتصرف في الموارد الوطنية، ولم تتعلم من خصخصة البحر الميت وأحواض السفن، إلا أنها ستمرت على نهجها حين تم اكتشاف الغاز في البحر الأبيض المتوسط؛ حيث سارعت الدولة العبرية بإعطاء حق الامتياز لاثنين أو ثلاثة من كبار رجال الأعمال الذين يتصرفون في حقول الغاز مثلما فعلت الإمبراطورية البريطانية مع مصر.

وأردف بشارات يقول إن الحكومة الاسرائيلية لم تتعامل مع المشروع مثلما قام الرئيس المصري بأن تنشئ هيئة وطنية لإدارة موارد الغاز على غرار هيئة قناة السويس.

واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله بالقول إن القيادة المصرية تتجه الآن لإعمار موقع قناة السويس الجديدة، بهدف تحويل المنطقة لموقع صناعي واستثماري ضخم.